الغزو البرتغالي للخليج العربي (الفعل وردة الفعل)
مقال في مجلة علمية

كان لفتح القسطنطينية 1453م بالغ الأثر على العالمين الإيلامي والمسيحي، وكان من بين نتائجه سقوط غرناطة في يد مملكة قشتالة وأرقون، وبالتالي سنحت الفرصة لتوغل البرتغاليين في المحيط الاطلسي، بل أنهم تجاوزوه، ودخلوا المحيط الهندي، وسيطروا على الخليج العربي.

الهمالي مفتاح الهمالي بن شكر، (12-2019)، مجلة المتكأ: جمعية المتكأ للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، 8 (2)، 169-183

سيكولوجية بقاء الجماعات وتفككها في علم النفس الاجتماعي رؤية جديدة ومعاصرة
مقال في مجلة علمية

إن دراسة الجماعات الاجتماعية في علم النفس الاجتماعي ليس بالموضوع الجديد فقد تناولته تخصصات عديدة، أسهمت كل منها بحسب تخصصها في كشف جوانب معينة لها صلة بموضوعات تلك التخصصات، وإنما الجديد بالنسبة لعلم النفس الاجتماعي هو الصفة العلمية في كيفية دراسة وفهم وتحليل تلك الجماعات والاستعانة بها باعتبارها أداة للتواصل الاجتماعي بين الأفراد والجماعات، وتكيفهم في محيط اجتماعي يحتاج إلى فهم عميق في كيفية التعامل والتعاون الذي يسهم في بناء علاقات اجتماعية إنسانية سليمة تحقق لجميع الأفراد في المجتمع التوافق والتكييف المناسب لهم . ولذلك فقد اتسع نطاق البحث العلمي في هذه الموضوعات، وحظيت دراسة الجماعات الاجتماعية تطوراً مهماً في معرفة كيفية بنائها وتكوينها ونظمها وعلاقاتها وكيفية تطوير تلك العلاقات، والوقوف على طبيعة تلك الجماعات وفهم أشكالها وأنواعها وكيفية تكوينها ونموها وتماسكها وتطورها في أدائها لوظائفها وحتى في عمليات تنافسها وصراعها والوقوف على كل تلك الأشكال التي تمر بها الجماعات الإنسانية سواء في نموها وتطورها أو حتى في انحلالها وتفككها.

مصطفى صالح الجيلاني الازرق، (12-2019)، كلية الاداب جامعة طرابلس: كلية الاداب جامعة طرابلس، 3 (1)، 1-26

رؤية نقدية لنظرية المجال في فهمها وتحليلها للشخصية الانسانية
مقال في مجلة علمية

   اختلفت النظريات النفسية وتعددت تفسيراتها في فهم وتحليل التنظيم الديناميكي للشخصية الإنسانية، وقد كان لهذا التنوع والاختلاف في فهم وتحليل الشخصية تأثيره الواضح على الدراسات النظرية، مما أسهم في زيادة التنوع المعرفي في دراسات الشخصية وفي مجالات البحث والدراسة فيها فعندما يقوم الإنسان بأنشطة مختلفة وأنماط متنوعة من السلوك فإن ذلك يتعامل مع المواقف والخبرات التي مرت به وأثرت في تكوينه النفسي وفي تفاعله الاجتماعي، وبالتالي أسهمت في بلورة شخصيته وفي توضيح ملامح توجهاتها. فالشخصية الإنسانية هي نتاج وحدة كلية لعدد من الحقائق المرتبطة بعضها بالبعض الآخر تؤثر وتتأثر بنوع وتفاعلات تلك الشخصية، وتشكل هذه الوحدة السلوك الذي تتناغم فيه إدراكات الذات والبيئة المحيطة بالفرد الذي يحدث فيه السلوك، ولفهم هذا السلوك يتطلب التعمق في دراسته ومعرفة فهم الشخصية ومحيطها الاجتماعي الذي نمت فيه تلك الشخصية وتأثرت بمكوناته الذاتية والاجتماعية وعوامل التأثير والتأثر المصاحبة لذات الفرد في بيئته الاجتماعية ذلك لأن سلوك الإنسان وشخصيته يتكون منن عوامل ذاتية وعوامل اجتماعية تتفاعل فيما بينها لتكوَّن السلوك السوي أو المضطرب الناتج عن طبيعة الشخصية ذاتها. وبمعنى آخر أن الحالة النفسية التي يكون عليها الفرد في المواقف المختلفة التي يتعرض لها في حياته في زمان ومكان محددين هي السبيل إلى معرفة تلك الشخصية لأنها تكوَّن ملامح السلوك ونتائجه، ومن ثم يمكن دراسة هذا السلوك وفهمه وتحليله في إطار النظريات النفسية التي تهتم بالشخصية الانسانية.

مصطفى صالح الجيلاني الازرق، (12-2019)، مجلة بحوث العلوم الإنسانية والاجتماعية: وزارة الثقافة والمجتمع المدني، 12 (1)، 1-20

اتجاهات المرأة الليبية نحو العمل الوظيفي بحث بالعينة حول العاملات بالقطاع العام والخاص
تقرير علمي

توطئة

 

     تعد المرأة نصف المجتمع في الوقت الحاضر كما تذهب بعض أدبيات التنمية ؛ ويظهر ذلك جليا ًفي هذا المجتمع الذي نحن جزء منه إذ أصبح لا يستغنى عن المرأة في خدماتها سوى في سوق العمل او على مستوى الأسرة التي تعيش في كيانها . وبالرغم من كفاءات المرأة  ومستوياتها العلمية حتى اليوم والتي تؤهلها للعمل في كل المجالات التي تكون فيها رائده إلا أنها لا زال العمل مقصوراً عليها في مجالات دون أخرى سوى في الدوائر الرسمية الخدمية او الإنتاجية . وفي هذا البحث لا نخوض في المجالات التى ارتادتها المرأة الليبية حسب ما جاء في تقارير ومؤشرات التنمية وإنما سيقتصر حدود هذا البحث حول عدد من التساؤلات سوف يتم عرضها في الاطار المرجعي لهذ البحث .

  ففي كثير من الأبحاث التي حاولا الباحثان الاطلاع عليها ومن خلال رؤية نقدية لتراث البحثي في علاقة المرأة بالعمل فلم نجد الا ما يتناول اتجاهات افراد المجتمع نحو عمل المرأة خارج البيت ومن شرائحه المختلفة ، وهذا إعطانا المبرر لمعرفة اراء واتجاهات المرأة حول نفسها وما تقوم به في عملها خارج البيت باعتبارها كائن اجتماعي له حقوقه وعليه واجبات نحو العمل الذي تقوم به و نحو مجتمعها الذي تنتمي له ، وجاءت التساؤلات منصبه في هذا الإطار . وكما هو متبع في سياق البحث العلمي إتباع المنهجية العلمية التى تتناسب مع البحث وهذا ما سيقوم به الباحثان بداية بطرح مشكله البحث وتساؤلاتها والأهمية العلمية والنظرية والتعريف بالمفاهيم التي تعتبر مفاتيح البحث ومتغيراته كجزء اول للبحث ثم ننتقل للأدبيات وما ساهم به المنظرين في مثله هذه المشكلة و في الجزء الأخير سيكون عرض للبيانات التي تتعلق بالجانب الميداني وصولا الى النتائج التي توصل لها البحث وتفسيراتها المختلفة في ضوء الادبيات ثم نختم بالتوصيات والخاتمة ونسأل الله ان يكون هذا العمل مفتاح لاعمال بحثية اخرى ويلقى اهتمام عند المهتمين بشؤن المرأة .

 

                                                       الباحثان 

                                                       ديسمبر 2019م

أعداد

 

الدكتور/ نوري محمد احمد ( جامعة الزاوية ) كلية التربية

الدكتورة / عائشة مصطفى لملوم ( جامعة الزاوية ) كلية الآداب

نوري محمد أحمد شقلابو، (12-2019)، جامعة الزاوية: جامعة الزاوية،

رصد تغير مساحة الغابات بالمنطقة الممتدة من طرابلس إلى صبراتة للفترة(1985ـ2019) باستخدام المرئيات الفضائية
مقال في مؤتمر علمي

تناول البحث رصد التغير في مســاحة الغابات بالمنطقة الممتدة من طرابلس إلى صبراتة، وذلك بالاعتماد على تحليل المرئيات الفضائية للقمر الصناعي لاند ســــــات للســــنوات: (1985ـ2000ـ2010ـ2019)، ويهدف البحث إلى مراقبة التغير في مساحة هذه الغابات، والبحث عن أسباب هذه التغير، وقياس المساحات الفعلية حتى تاريخ التقاط أحدث صور مستخدمة، ومن ثم تصميم خرائط للغابات بالمنطقة بواسطة نظم المعلومات الجغرافية، بهدف الوصول إلى قاعدة بيانات جغرافية للغابات بالمنطقة، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي والتحليل والكارتوغرافي، واستنتجت وجود تدهور كبير في مساحة الغابات، حيث تقلصت مساحتها من حوالي89.111كم2 إلى6.664كم2، خلال الفترة من(1985-2019)، وكانت نسبة الإزالة75%، والسبب الرئيسي لهذا التدهور يرجع على القطع الجائر، وتوصي الباحثة بضرورة وضع خطة متكاملة لإعادة تشجير المساحات التي تم قطعها بنفس الأصناف المزروعة، والتي أثبتت ملائمتها لبيئة المنطقة، كما توصى بالتوسع في استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في إدارة الغابات ومراقبة التغير الحاصل لوضع الحلول المناسبة. 


مفيدة أبوعجيلة محمد بلق، (11-2019)، الزاوية / ليبيا: جامعة الزاوية، 46-67

قواعد البحث القانوني
كتاب

مناهج البحث

فرج سليمان عبدالله حمودة، (11-2019)، طرابلس: الدار الليبية النشر،

التسامح قيمة أخلاقية وواجب وطني
مقال في مجلة علمية

زريمق مولود زريمق ابوطلاق، (10-2019)، كلية الآداب والعلوم بمسلاته: جامعة المرقب، 12 (12)، 564-575

تاريخ غرب أفريقيا من خلال مخطوطة (تاريخ كاوسن وحرب كلوي مع أمزورك)
كتاب

 يعتبر الإرث الحضاري لكل أمة من الأمم ذخيرةً للحضارة الإنسانية كلها، ومنبعاً تستمد منه البشرية سبل تطورها وإزدهارها، كما يمثل التراث الأدبي والإنتاج الإنساني في كل حضارة من الحضارات المقياس الحقيقي الذي يصنف على أساسه تقدم المجتمعات ورقي الفكر الإنساني وتطور نظم وطرق وأساليب عيش وحياة الأفراد والمجتمعات.

لذلك، فإن إحياء التراث الإنساني ونشره ونقله للأجيال اللاحقة يٌعد واجباً على أبناء تلك المجتمعات من أجل إظهاره بشكله الصحيح دون تحريف أو تشويه لأنه يعتبر السبيل الوحيد لكتابة التاريخ ودراسة الحضارة وفهم الحياة بمختلف نواحيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتعددة، وهو الطريق الأمثل لإستيعاب التاريخ، وتوظيف الماضي لفهم الحاضر واستشراف المستقبل.

        لقد ترك العلماء والأدباء في كل المجتمعات الانسانية انتاجاً فكرياً في مختلف حقول العلم وضروب المعرفة في شكل مخطوطات كتبوها بأيديهم أو نسخها عنهم طلابهم وجلسائهم ومريديهم، وتوزعت تلك النسخ بين العديد من المكتبات والآرشيفات ودور الحفظ، وكان طبيعاً أن يتعرض الكثير منها للضياع والتلف وسوء الحفظ والتخزين، لذلك صار لزاماً على طلاب العلم بدل مزيد من الجهود للمحافظة على هذا التراث الانساني والعمل على تحقيقه ونشره.

       إن المخطوط الذي بين أيدينا والذي هو من مؤلفات الشيخ بخاري بن تانودي الأقدزي أحد العلماء الأجلاء بمدينة أقدز (أغاديس) بالنيجر يمثل أحد هذه المخطوطات الهامة التي تعُنى بتاريخ أفريقيا فيما وراء الصحراء وعلاقتها بشمال أفريقيا، ويعتبر أحد الكنوز المهمة التي تستحق التحقيق والنشر، فهو يهتم بتاريخ الصراعات والنزاعات بين القبائل والمجموعات العرقية في المنطقة وكيف استثمرتها القوى الاستعمارية ممثلة في فرنسا لخدمة مصالحها وتوسيع نفوذها جنوب الصحراء، كما يقدم هذا المخطوط معلومات قيمة جداً عن الشيخ محمد كاوسن ذلك العالم المجاهد الذي اشتهر بجهاده ضد الاستعمار الفرنسي في النيجر، ومواجهة الاستعمار الايطالي في جنوب ليبيا والذي عرف بعلاقته الوطيدة بالزوايا السنوسية في شمال تشاد وجنوب ليبيا، وملازمته للشيخ أحمد الشريف السنوسي والشيخ محمد العابد السنوسي الذي عينه قائداً لقواته لمواجهة تقدم الفرنسيين في شمال تشاد، واستطاع دحر القوات الفرنسية في معارك عدة، وواصل سيره حتى دخل مدينة أغاديس واستردها من الفرنسيين، كما تجدر الإشارة كذلك إلى أن هذا المجاهد الطارقي "محمد كاوسن" قد عرف أيضاً بعلو كعبه في اللغة العربية والعلوم الشرعية وله رسائل عدة باللغة العربية كان يرسلها إلى زعماء الطوارق وأسرته يبين لهم فيها هدفه من الجهاد.

      إن أهمية هذا المخطوط لا تكمن في كونه مجرد وثيقة تاريخية تقدم معلومات عن أحداث سياسية عن أفريقيا فيما وراء الصحراء خلال فترة زمنية معينة فقط، ولكنه يمدنا أيضاً بمعلومات مهمة جداً عن الحياة الاجتماعية والتركيبة القبلية للمنطقة، ويقدم لنا صورة واضحة المعالم عن العلماء والفقهاء ودورهم السياسي والاجتماعي في المنطقة، واسهامهم في استخدام اللغة العربية ونشرالثقافة الإسلامية وهو الأمر الذي أدركه المستعمر الفرنسي وأعتبره أحد أبرز العراقيل التي تقف في طريق مد نفوذه في المنطقة، حيث أشار إلى ذلك صراحة الحاكم العام الفرنسي بإفريقيا الغربية من (1908-1911م) وليام بونتي في مرسومه الذي أصدره يوم 8 مايو1911م الموجه إلى حكام المستعمرات التابعة له مثل النيجر والسنغال والذي يقول فيه: "لقد أثار انتباهي ما يحدث من عراقيل بسب استعمال اللغة العربية الذي يمكن أن يقال إنه - منتظم- في تحرير الأحكام الصادرة عن القضاء الأهلي وفي المراسلات الرسمية مع الرؤساء والأعيان وفي كل ظروف الحياة الإدارية تقريباً ... وهي اللغة المقدسة في نظر السود".

      من هنا جاءت فكرة دراسة وتحقيق ونشرهذا المخطوط القيّم إسهاماً في الحفاظ على هذا الإرث الإنساني العريق، وخدمة لطلاب العلم والمعرفة للإستفادة من هذه الكنوز النفيسة التي تزخر بها العديد من المكتبات والأراشيف الأفريقية والتي تستحق المزيد من الجهود للحفاظ عليها.


د.مصطفى صقر د. الهادي الدالي، (09-2019)، القاهرة: دار حميثرا،

القوة المطلقة للقيد في السجل العقاري بين الرفض والتأييد
مقال في مجلة علمية

تتبع أغلب الدول بخصوص النظام العقاري نظام التسجيل الشخصي، أو نظام التسجيل

العيني، ويتميز نظام التسجيل العيني بأنه يتخذ من العقار أساساً للقيد في السجلات العقارية،

ويعطي للقيد في السجل العقاذري قوة ثبوت مطلقة، وأن الحقوق العينية لا تنشأ ولا تنتقل ولا

تتغير ولا تزول إلا بالقيد في السجل العقاري، وهذه القوة المطلقة للقيد في السجل العقاري من أهم

آثار نظام السجل العيني للتسجيل العقاري، وهي تستند أساسا إلى نظام "تورنس" في أستراليا منذ

سنة 1855 م، الذي أقر بدوره بعض الاستثناءات على مبدأ القوة المطلقة للقيد في السجل

العقاري، إلا أن تشريعات بعض الدول التي أخذت بنظام التسجيل العيني في السجل العقاري

 زادت من حدة القوة المطلقة للقيد في السجل العقاري باعتبارها عنوان الحقيقة، ولا يمكن الطعن

فيها بأي شكل من الأشكال، ولو بُني هذا التسجيل والقيد على بيانات غير صحيحة نتيجة غش

أو تزوير أو تحايل؛ لأن ما يسبق القيد في السجل العقاري يصبح من العدم، والعبرة بما بعد

التسجيل والقيد، وقد اعتمدت في هذه الد ا رسة على الأنموذج المغربي المؤيد لهذا الرأي

بينما فريق من المختصين يرى أن القوة المطلقة للقيد في السجل العقاري لا يمكن بأي

حال من الأحوال أن تمثل العدالة المطلقة، فلا يجوز عقلاً ومنطقاً وقانوناً أن يتم الاعتراف

بتسجيل الحقوق التي بنيت على غش أو تزوير أو تحايل؛ لأن هذه الأفعال محرمة شرعاً

ومجرمة قانوناً؛ لذلك أجاز هذا الفريق الطعن في التسجيل والقيد في السجل العقاري إذا ما بني

على غش أو تزوير أو تحايل، وقد اعتمدت في هذه الد ا رسة على الأنموذج الليبي المؤيد لهذا

الرأي.

وقد اعتمد كل فريق لتأييد رأيه على أدلة، ورتب عليها آثارا والباحث سيستعرض أدلة

كل فريق يضعها في الميزان لمعرفة قوة ورجحان أدلة أحد الفريقين على الآخر، وما يتبع ذلك

من آثار.


احمد ابوعيسى عبدالحميد الطباخ، (08-2019)، المجلة الجامعة: جامعة الزاوية، 21 (5)، 91-132

الحركة السنوسية والبعد المنهجي والتنظيمي .
مقال في مجلة علمية

لم تكن أوضاع المجتمع في طرابلس الغرب طبيعية شأنها شأن باقي الولايات العربية ، فطبيعة المجتمع كانت قبلية وشبه مستقلة حيث كان الخلاف بين البدو والحضر واضح المعالم وهذا الأمر وقف عائقا أمام التوحد القبلي وبالتالي كانت المعتقدات والتطورات الدينية متناقضة بينهم لكن هذا لم يستمر طويلا لأن الضغط الخارجي والمتمثل في النحو السريع لعمليات الاستعمار التي تتعرض لها القارة الإفريقية أعطي وكان الحافز للتقارب تلك الجزئيات ، ومع تزايد الأطماع الأوربية في المنطقة العربية خصوصا في ظل الامتيازات التي حصلت عليها الدول الأوربية ، فقد بدأت فرنسا في السعي إلى احتلال الجزائر 1830 م وتونس 1881 م ، بالإضافة لعودة الحكم العثماني المباشر من جديد على ولاية طرابلس 1832م ، وطريقة تعامل الدولة العثمانية مع الأحداث والأوضاع بطريقة قاسية ، هذه الأمور خلقت شعوراً عند القبائل بخطورة الوضع لذلك تلاقت هذا الهواجس مع دعوة السنوسيين للعودة إلى الإسلام الحقيقي فوجد هؤلاء فيها مجالاً للوقوف أمام الاستعمار، لكن هذه الأماني في الحقيقة تم الالتفاف عليها من السنوسيين لبساطة السكان في تعاملهم معهم بحيث تم إخفاء الطابع الدنيوي عن العلاقات فتم استخدام القبائل من خلال استقطاب الفئة العليا وتشكل مفهوم الإقطاع وبدأ ظهور فئات متنوعة ، وترافق هذا الأمر مع انتقال البدو إلى حياة الحضر وظهور الطبقات المتعددة والتي وجدت في النشاط الاقتصادي والسلعي والنقدي والذي أخذ يزدهر بين طرابلس وبرقة من جهة وبين أواسط إفريقيا من جهة أخري ، هذا الأمر شكل قوة دافعة لدى هذه الفئة للدفاع عن مصالحها الطبقية والتي استطاعت الزوايا السنوسية أن تكيف نشاطها مع الوجود القبلي وأن تخلق شبه توافق مع التنظيمات القبلية في تطوير تجارة القوافل .من النواحي الاقتصادية والسياسية للوصول أو الحصول على القدرة المادية لمواصلة نشاطها  


امحمد عطية محمد يحى، (07-2019)، كلية الاداب والعلوم / مسلاته .: جامعة المرقب، 11 (2019)، 78-115